قوة حمض الساليسيليك وفيتامين C للبشرة المعرضة لحب الشباب
البشرة المعرضة لحب الشباب هي مشكلة تؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار، وهي أكثر شيوعًا عند المراهقين والشباب. نوع الجلد الذي يعاني من مشاكل يكون عرضة لظهور حب الشباب، وهو مرض يتجلى في شكل البثور والرؤوس السوداء والرؤوس البيضاء، وفي الحالات الشديدة، الخراجات والعقيدات.
البشرة المعرضة لحب الشباب
في البشرة المعرضة لحب الشباب، تظهر الطفح الجلدي والبقع السوداء والمسام المسدودة في كثير من الأحيان وبشكل مكثف أكثر من أنواع البشرة الأخرى. في كثير من الأحيان تكون حالة الجلد الإشكالية مهيئة وراثيا، ولكنها يمكن أن تعتمد أيضا على التغيرات الهرمونية وعوامل نمط الحياة. يتميز هذا النوع من الجلد بالإفراط في إنتاج الزهم والميل إلى سد المسام، مما يخلق أرضًا خصبة للبكتيريا المسببة لحب الشباب.
خصائص البشرة المعرضة لحب الشباب:
- الإفراط في إنتاج الزهم: هناك حاجة إلى الزهم للحفاظ على رطوبة البشرة وحمايتها، ولكن الكثير منها يجعل البشرة دهنية، مما يساهم في ظهور حب الشباب.
- انسداد المسام: غالبًا ما تكون البشرة المعرضة لحب الشباب مسدودة بالزهم وخلايا الجلد الميتة، وأحيانًا بسبب مستحضرات التجميل أو منتجات العناية بالبشرة. يمكن أن تظهر هذه السدادات على شكل رؤوس سوداء (كوميدونات مفتوحة) أو رؤوس بيضاء (كوميدونات مغلقة).
- التهاب واحمرار. يؤدي وجود البكتيريا المسببة لحب الشباب، مثل البروبيونية حب الشباب، إلى التهاب وظهور بثور حمراء ومنتفخة. من المحتمل أن يسبب حب الشباب الالتهابي ندبات ويتطلب علاجًا شاملاً.
- نسيج الجلد غير المستوي. قد يلاحظ أصحاب البشرة المعرضة لحب الشباب ملمسًا غير متساوٍ للجلد، بما في ذلك النتوءات والندبات ومناطق فرط التصبغ المتبقية من البثور السابقة.
علاج البشرة المعرضة لحب الشباب
تتطلب البشرة المعرضة لحب الشباب، والتي تتميز بالطفح الجلدي والإفراز الزائد للدهون وانسداد المسام، أسلوبًا خاصًا في العلاج. لا يهدف العلاج إلى تقليل حب الشباب الموجود فحسب، بل يهدف أيضًا إلى منع ظهور حب الشباب في المستقبل وتقليل خطر التندب.
العلاجات الموضعية
تعتبر العلاجات الموضعية ضرورية للبشرة المعرضة لحب الشباب، ويتم تطبيقها مباشرة على الجلد لتقليل الأعراض ومنع ظهور البثور الجديدة. تستهدف العلاجات العوامل المسببة لحب الشباب مثل الزهم الزائد ونمو البكتيريا والالتهابات وانسداد المسام.
- البنزويل بيروكسايد: لديه القدرة على قتل البكتيريا المسببة لحب الشباب. من خلال إطلاق الأكسجين، فإنه يدمر البكتيريا لأنها لا تستطيع البقاء على قيد الحياة في بيئة مشبعة بالأكسجين. كما أنه يساعد على تقشير الطبقة الخارجية من الجلد، وتنظيف المسام وتقليل الالتهاب. عند استخدام بيروكسيد البنزويل، ابدأ بتركيز أقل لتقييم قدرة تحمل الجلد ثم قم بزيادة تركيزه تدريجيًا حسب الحاجة. تنطبق على المناطق المتضررة مرة أو مرتين في اليوم وتذكر أن البنزويل بيروكسايد يمكن أن يبيض الأنسجة.
- حمض الساليسيليك: حمض بيتا هيدروكسي (BHA) الذي يخترق المسام ليذيب خلايا الجلد الميتة والزهم، ويمنع الانسداد الذي يؤدي إلى ظهور البثور. له خصائص مضادة للالتهابات تقلل من احمرار وتورم حب الشباب. يتوفر حمض الساليسيليك بتركيزات تتراوح من 0.5% إلى 2%. للاستخدام اليومي، اختاري منتجات منخفضة الجودة لتقليل التهيج. يحتوي غسول فيشي نورماديرم المنظف على مكونات نشطة وحمض الساليسيليك وحمض الجليكوليك، التي تعمل على ترميم البشرة وتضييق المسام وتلطيف البشرة وإزالة الشوائب والزهم الزائد.
- الرتينوئيدات: تريتينوين، أدابالين، تازاروتين هي مشتقات من فيتامين أ. تعمل على تجديد الخلايا، وتعزيز تقشير الخلايا الميتة، ومنع انسداد المسام. تقلل الرتينوئيدات بشكل صحيح من ظهور ندبات البثور ولها خصائص مضادة للشيخوخة. استخدمي الرتينوئيدات ليلاً لأنها تجعل البشرة حساسة لضوء النهار. لا تغفلي عن استخدام واقي الشمس خلال النهار.
- أحماض ألفا هيدروكسي (AHAs): تعمل أحماض الجليكوليك واللاكتيك على تقشير سطح الجلد، وتساعد على التخلص من خلايا الجلد الميتة، وتمنحك النعومة. يحسن بنية الجلد ويقلل من ظهور ندبات البثور مع مرور الوقت. يمكن أن تزيد أحماض ألفا هيدروكسي من حساسية الشمس، لذلك يجب وضع كريم حماية من الشمس بمعامل حماية عالي (SPF) كل صباح. استخدمي منتجات AHA عدة مرات في الأسبوع ونظميها بناءً على حالة الجلد.
- حمض الأزيليك: فعال في علاج الالتهابات وفرط التصبغ. يقتل البكتيريا المسببة لحب الشباب ويقلل الالتهاب ويساعد على تنظيف المسام. حمض الأزيليك مناسب للبشرة الحساسة والحوامل لأنه لطيف ولكنه فعال. يمكن استخدام الحمض مرتين يوميًا وهو مناسب للعلاج طويل الأمد. تتحمله معظم أنواع البشرة جيدًا وتعمل بفعالية مع علاجات حب الشباب الأخرى.
حمض الساليسيليك وفيتامين C معًا
مزيج حمض الساليسيليك وفيتامين C يعمل بشكل فعال للبشرة المعرضة لحب الشباب.
حمض الساليسيليك، وهو حمض بيتا هيدروكسي (BHA)، ينظف المسام بعمق، بينما يعمل فيتامين C، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية، على تفتيح البشرة وله خصائص مضادة للأكسدة. عند استخدامهما معًا، يحارب حمض الساليسيليك مع فيتامين ج حب الشباب بشكل فعال، ويقلل الالتهاب، ويحسن لون البشرة وملمسها.
يخترق حمض الساليسيليك المسام، ويذيب خلايا الجلد الميتة والزهم، ويساعد على إزالة الانسدادات التي تؤدي إلى ظهور البثور. خصائص مضادة للالتهابات تقلل من الاحمرار والتورم المرتبط بالطفح الجلدي. من الفعال جدًا استخدام الأقنعة التي تحتوي على حمض الساليسيليك، مثل Avene Cleanance MASK ، الذي يمتص الدهون، خاصة للبشرة الدهنية والملوثة. مزيج من أحماض ألفا وبيتا هيدروكسي وجزيئات التقشير ينظف المسام ويزيل الشوائب من الجلد. ينظم المونولورين الدهون الزائدة، ويوفر الطين الأبيض تأثيرًا سريعًا للتلميع.
فيتامين C بدوره يعمل على تفتيح البشرة، ويحفز إنتاج الكولاجين، ويحمي من أضرار الأشعة فوق البنفسجية والتلوث. تساعد الخصائص المضادة للأكسدة على محاربة الجذور الحرة، مما يقلل من خطر الالتهاب ويعزز شفاء الجلد. بالنسبة للبشرة المعرضة لحب الشباب، يساعد فيتامين C على إزالة ندبات حب الشباب وتحسين البشرة.
إن استخدام فيتامين ج وحمض الساليسيليك معًا يعزز خصائصهما، ولكن من المهم جدًا دمجهما بشكل صحيح لتجنب التهيج.
- التنظيف: نظفي البشرة باستخدام جل التنظيف الذي يحتوي على حمض الساليسيليك. اغسلي البشرة وجففيها جيداً، وضعي سيروم فيتامين سي للتخلص من التهيج وفرط التصبغ. على سبيل المثال، يعتبر La Roche Posay Redermic Pure Vitamin C10 مصلًا قويًا يشبع البشرة بفيتامين C عالي الفعالية، مما يجعلها أكثر نعومة وإشراقًا وامتلاءً. بالإضافة إلى 10% فيتامين C، الأفضل للبشرة الحساسة، يحتوي المصل أيضًا على حمض الساليسيليك والحساس العصبي للمساعدة في تحسين ملمس البشرة ولونها.
- السلامة من أشعة الشمس: يزيد حمض الساليسيليك وفيتامين C من حساسية الجلد لأشعة الشمس ويسبب ظهور البقع العمرية. استخدمي واقيًا من الشمس واسع النطاق للدفاع عن بشرتك من الأشعة فوق البنفسجية وتخلصي من فرط التصبغ. قبل استخدام كل مكون، قم بإجراء اختبار الحساسية للتأكد من أن الجلد لا يصبح أحمر وحساسًا.
ينظف حمض الساليسيليك المسام بعمق ويعزز بشكل مثالي خصائص الفيتامين C المشرقة والدفاعية، ويزيل التهيج الحالي، ويمنع ظهور الحبوب الجديدة ويقلل من ظهور ندبات حب الشباب.
تنويه: المقال يتضمن معلومات حول استخدام حمض الساليسيليك وفيتامين سي ولا ينبغي اعتباره نصيحة طبية. لا يكون مجموع المكونات مناسبًا دائمًا للبشرة الحساسة أو الأشخاص الذين يعانون من البثور النشطة. قم بإجراء اختبار التصحيح قبل استخدام المنتجات الجديدة.
م. ستاهلي